لطالما سمعنا عن المنتجات التي فشلت قبل دخولها السوق، و أخرى فشلت في التسويق لها،
سنتحدث في هذه المقالة عن أهم أسباب فشلها في السوق تابع معنا هذا الموضوع الذي سينفعك حتى لا تقع في مثل هذه الأخطاء.
ما هي أهم أسباب فشل المنتجات في السوق؟
يعتبر عرض المنتجات والخدمات في الأسواق من التحديات الكبيرة للشركات سواء كانت شركات كبرى ، صغرى او حتى الناشئة منها،
بحيث يستلزم التخطيط الجيد لإظهار جودة المنتج ومهارته وكفاءته وتلبيته للاحتياجات السوق،
ولكن هدا غير كافي حتى يكتب للمنتج النجاح فهناك بعض الشركات الكبرى أنفقت ملايين الدولارات تأملا بنجاح منتجاتها
لكنها شهدت فشلا مدويا.
هدا لان الأسماء وحدها لا تكفي المستهلكين للرضا عن المنتجات، فلماذا يا ترى ؟
عدم المعرفة الجيدة بسوق منتجك:
التفاؤل في أي مشروع والحماس أمر مهم ومحفز جيد، لكن عليك أنت كصاحب منتج أو فكرة أن تكون على دراية كبيرة
بالسوق الذي سوف تخوضه وتعرض فيه منتجك، فكثير من المنتجات استطاعت أن تنجح لفترة صغيرةثم اختفت كلية،لذلك عليك أن تحسن التقدير،
كما أن شركات كبرى استطاعت أن تنجح في مشاريع ثم فشلت في مشاريع أخرى لأنها فقط لا تعرف طبيعة سوق هذا المنتج.
وجود عيب في عملية الإنتاج:
إن السوق يكشف لك عيوب المنتج ، وطرحك للمنتج بعد تصوره بأفضل شكل ،
إستراتيجية تحمل الكثير من المخاطر التي تؤدي في أعلب الأحيان إلى الفشل أثناء طرح المنتج مباشرة،
خاصة إذا كنت أول مرة تقدم منتج، فهذا الأمر يؤدي إلى تشويه سمعتك والى إمكانية خروجك من السوق دون عودة،
فصحيح أن كثير من الشركات تقوم بهذه المخاطرة لكنها شركات اغلبها عريقة ولديها القدرة على متابعة وحل مشاكلها بصورة فورية.
عدم جودة المنتجات واعتمادها على أساليب ملتوية وغير واضحة في الترويج بحيث لا تظهر للناس الصورة الحقيقية للمنتج :
احذر من هذه الأساليب فمها طال النجاح مصيره سينتهي، فاحرص ان تقدم شيء تفتخر به مع نفسك.
التوقيت غير المناسب في إدخال المنتجات إلى السوق:
فقد تستغرق وقتاً أكثر من وقت عمل المنتج نفسه، فالمطلوب هو التحضير الجيد والاهتمام بالتفاصيل في هذه المرحلة،
كما حصل مع ستيف جوبز في الثمانينات ، طرح جهازين رائعين يملكان مواصفات فنية كانت الأفضل في ذلك الوقت ،
لكن السعر العالي المقابل لهذه المواصفات ، جعلته يفشل في السوق ويعيد التفكير مجددا في الوقت المناسب لطرح مثل هذه المنتجات ،
اليوم حان هذا الوقت فنجد منتجات أبل أغلى من مثيلاتها مع جودة مرتفعة ولكنها تلقى طلباً هائلاً في السوق .
و اليوم نلاحظ الصعوبات التي تعانيها غوغل مع تلفازها ،
ربما الوقت غير مناسب لهذا المنتج وتعجلت غوغل حتى تكسب الصدارة.
المنافسة الشرسة:
وتحدث هذه الحالة إن كان إصدار المنتج ناجماً عن ردة فعل من الشركة على منتج منافس ناجح ،
وغالباً تركز الشركة على طرح المنتج للسوق بأي شكل كان حتى تحافظ على حصتها مما تبقى بعدما أتى عليها المنافس .
اليوم نجد واضحاً معاناة غوغل بلس أمام فايس
منتج لا يحتاجه السوق :
هل قمت حقا بدراسة جيدة لفكرة المنتج؟ وهذا يتطلب دراسة السوق والجمهور المستهدف أيضا،
ويكون ذلك بعمل استطلاعات للرأي العام سواء عن طريق الانترنت أو باستشارة أهل الخبرة أو الأشخاص الذين من حولك.
التسعير السيئ للمنتج:
و يعود للدراسات المسبقة التي قمت بعملها، إلا أن أنسب الأسعار هي الأسعار التي تزيد عن المنافسين ولكنها أيضاً لا تصل لأغلى سعر،
وهي عملية تقديرية يجب الاهتمام بها لجني ثمار المجهود المبذول في تسويق وبيع وعمل المنتج.
عدم توفيـر محفّزات الشراء :
وتتمثل عنصرين مهمين هما السعر بحيث يكون سعر المنتج او الخدمة اكبر مما هو موجود في السوق
والعنصر الثاني عدم تقديم منفعة اكبر أي ان المنتج لم يقدم مواصفات أفضل من المنتجات الموجودة في السوق
بالإضافة إلى وجود عوائق صعوبة الاستخدام.
سوء التسويق :
يعمل التسويق على تحديد ما يحتاجه سوق المستهلكين من المنتج و دراسة هل يمكن للشركة تلبية هده الاحتياجات ام لا ،
والسؤال الذي يطرح نفسه :
ما هي الفائدة من منتج رائع بسعر مميز ولكن لا احد يعرف بوجوده ؟
إن قوة العملية التسويقية الشاملة و الموجه للشريحة المستهدفة بشكل صحيح كفيلة بإنجاح أو إفشال المنتج
فهي بمثابة حلقة الوصل بين منتجك والمستهلك أو العميل،وتشمل العملية التسويقية الجيدة عدة أساليب
و مراحل مختلقة تتلخص في الترويج للمنتج، حيث تشمل استخدام لكافّة وسائل الاتصالات المتوفرة في فترة إنتاج المنتج
بطريقة مثالية، بهدف إيصاله إلى الشريحة المستهدفة من الزبائن، وتتألّف هذه العملية من :
الدعاية والإعلان (Advertising):
وتعتبر وسيلة الدعاية والإعلان الأداة الأقوى على الإطلاق بين طرق عرض المنتجات في تقديم فكرةٍ مفصّلةٍ حول منتج الشركة ،
وتتفاوت طرق الدعاية والإعلان وفقاً للزمان والمكان، فمن الممكن استخدام الرسائل الترويجيّة عبر البريد الإلكترونيّ،
أو حتّى الإعلانات المموّلة كما هو الحال في مواقع التواصل الاجتماعيّة كالفيسبوك ( إقرأ أيضا كيف تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في بيع منتجك)،
والمنشورات، والجرائد الورقيّة و غيرها الكثير من الوسائل التقليديّة والحديثة المستخدمة في ذلك
بالإضافة إلى الإعلانات المطبوعة، والتي تمثل الهوية التجارية لمنتج والعلامة التجارية لمنشأتك التي سوف ترافق منتجك لمدة طويلة
فهي بمثابة الوجه الثاني له مع المستهلك .
ترويج المبيعات (Sales Promotion):
وتشمل كلّ الأساليب المستخدمة في تشجيع المستهلكين على الإقدام لاستهلاك هذا المنتج،
كإقامة مسابقات وألعاب، والخصومات، والكوبونات، والتمويل، والعروض التوضيحيّة،
فمنتجك لابد أن يعتمد على خطة تسويقية جيدة، تسانده من أجل تحقيق النجاح.
سوء التوزيع
التوزيع عبارة عن مجموعات من الأفراد أو المؤسسات فريق البيع (Sales Force)
التي يتم عن طريقهم نقل السلع و الخدمات من مصادر إنتاجها إلى المستهلك الأخير، ولضمان حسن التوزيع لابد من الحرص على :
- إعداد القائمة بالعملاء المستهدفين،
- وتقسيم المناطق إلى وحدات،
- بالإضافة إلى حسن اختيار المندوبين وتدريبهم على التعامل مع العملاء وتحفيزهم مثلا بمنحهم نسبة في كل عملية بيع.
والإلحاح على الشراء يزعج الكثير من العملاء، وهذه النقطة يقع فيها كثير من مندوبي المبيعات خاصة.
في النهاية، طرح أي منتج أو خدمة جديدة في الأسواق بواسطة شركة كبيرة أو متوسطة أو ناشئة معرض إما للفشل أو النجاح.
هدا يقف على الاستراتيجيات المتبعة قبل وأثناء وبعد عرض المنتج إلى السوق، ويكون ذلك بتجنب هذه الأخطاء خاصة إذا كنت مبتدءا أو لأول مرة تعرض منتجك للسوق،
فاحرص أن تضعها أمامك لتمشي على الطريق الصحيح و تكون الرقم واحد في مجالك لكي لا تفشل في بيع منتجاتك.
إكتشف عروض عروبي في التسويق الإلكتروني من هنا